حادث الكنيسة البطرسية الإجرامي ليس سوى جزء من مؤامرة كاملة تستهدف مصر بأكملها

18

أصدر المجلس الرئاسي لحزب التجمع البيان التالي صباح الاثنين 12/12/2016 إلحاقاً بالبيان الذي أصدره الإعلام المركزي ظهر الأحد 11/12/2016 .

إن حادث الكنيسة البطرسية الإجرامي ليس سوى جزء من مؤامرة كاملة تستهدف مصر بأكملها وتستهدف مقدراتها ومستقبلها وليست مصادفة أن تسبقها بيومين عملية إجرامية أخرى تمت في رحاب مسجد السلام بالعمرانية وعقب صلاة الجمعة . وهكذا فإن مرتكبي الجريمتين يستهدفون وبلا ضمير أو أي قدر من صحيح الإسلام المتجهين لصلاة الجمعة ولقداس الأحد وكأنهم يرتكبون بصلواتهم إثماً. والحقيقة أن هذا الجنون المتأسلم والمتسم بعنف شديد والذي تفوح منه رائحة مخطط دولي موجه إلى مصر كلها وضد ثورتها في 30يونيو وثمار هذه الثورة التي انتهت بدحر حكم الجماعة الإرهابية والتي أثمرت لمصر قيادة جديدة وقفت في مواجهة المؤامرة الاستعمارية من جانب أمريكا وعدة دول أوربية وأحبطت مخططها لاستكمال تمزيق دول المنطقة وتحويلها إلى دويلات متصارعة فيما بينها ليسهل التهامها والتهام مصادر ثرواتها . وتأتي هذه الإحداث الإرهابية المتسمة بالوحشية في هذا الإطار .

ويرى حزب التجمع أنه من الضروري إدخال تعديلات جدية في إجراءات التأمين ولا يمكن تركها لشركات لا يمتلك رجالها الخبرة والانضباط الكافيين ، وأنه من الضروري اتخاذ إجراءات أمنية أكثر فاعلية , أكثر تدقيقاً مدركين صعوبة ذلك لأن العدو الإرهابي الغادر أمامه ملاييناً من الأهداف التي يمكن أن يرتكب جرائمه ضدها .

كما يرى حزب التجمع الإسراع بإدخال تعديلات عن بعض مواد قانون الإجراءات التي تتخذ أداة لحماية الإرهابيين المتوحشين مؤكدين أن احترام حقوق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم يمكن تحقيقه في ظل إجراءات عاجلة لأن العدالة البطيئة المتراخية تفتح الباب أمام تلاعبات ومماحكات تجعل من المحاكمات أداة لإطالة أمد المحاكمة فتمتد لعديد من السنوات . مؤكدين أن الحق في الحياة يسمو فوق جميع الحقوق .

كما يرى حزب التجمع أن الحديث المتواصل عن تجديد الخطاب الديني لم يحقق أيه خطوة للإمام ولن يحقق ذلك طالما ظل بعض شيوخ الأزهر الشريف يستنبتون تجديداً لا جديد فيه ، ومستنداً إلى تراث يتعين تنقيته والى فقه كان اجتهاداً مقبولا من أئمة يستحقون كل الاحترام لكنهم قدموا تأويلاً وشرحاً وفهماً لمقتضى الشريعة المشرفة يتناسب مع عملهم وعقلهم ومعارف وأعراف زمانهم ومكانهم ، ولكن الحاضر بجديدة المتجدد يفرض علينا أن نلتفت إلى عالمنا الحديث وعلومنا الحديثة وما تحققه التكنولوجيا الجديدة من وثبات متلاحقة لا يجدى معها هذا الجمود المتمثل في احتضان القديم الذي هو بالأساس منتج بشري يقبل الخطأ والصواب كما أكد أصحابه أنفسهم والذي أصبح عبئاً على العقل الحديث والعلم الجديد ويضع الشباب في زماننا في حيرة وتناقض يدفع البعض منهم إلى الانسياق خلف هذه الأقوال المغلوطة والتي هي مجرد تأسلم مجاف لصحيح الدين وصحيح العقل .

وفي الختام فإن حزب التجمع إذ يتقدم بخالص العزاء لكل المصريين ليدعوا الجميع إلى الوقوف متحدين في مواجهة هذه المؤامرة الإستخباراتيه العالمية والتي تصاحبها دعوات مشبوهة بالتصالح مع المتأسلمين المتوحشين , وإن يقفوا معاً لحماية مصر وشعبها ومستقبلها الذي نسعى نحوه جميعاً متحدين ضد أعدائنا .

حزب التجمع

المجلس الرئاسي

تحريرا في 12/12/2016

التعليقات مغلقة.