تحية واجبة لصمود جمهورية كوريا الشعبية في وجه التهديدات الأمريكية

15

بعد التصعيد الأمريكي الخطير لحصار جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، والضغط عليها إلى حد إرسال البوارج البحرية وحاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ الأمريكية، ووقوفها بجوار الشواطئ الكورية والتهديد بضرب بيونج يانج، تحت حجة دفعها لوقف تجاربها النووية، ووقف استمرارها في تجريب إطلاق صواريخ باليستية جديدة، الأمر الذي أوقف هذا التصعيد الأمريكي العالم كله على أطراف أصابعه، خوفاً من اشتعال حرب عالمية نووية جديدة.

جاء رد القيادة السياسية والعسكرية لجمهورية كوريا الشعبية مفاجئاً للإدارة الأمريكية وغيرها من إدارات الدول، فقد جاء الرد حاسماً، رافضاً للتهديدات الأمريكية، ولتحركات قطعها البحرية وحاملات طائراتها وصواريخها، بل توعدت القيادة الكورية بالرد بلا هوادة على أي استفزازات أمريكية، واستمرت في إنجاز عرضها العسكري المقرر سلفاً، احتفالاً بذكرى ميلاد الزعيم المؤسس كيم إيل سونج، حيث قدمت عرضها العسكري يوم السبت 15 إبريل مشتملاً على وجود أنواع جديدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وأمام هذا الصمود الكوري الشجاع، تراجعت الولايات المتحدة عن تهديداتها التي كانت معلنة، وجاء هذا التراجع الأمريكي على لسان قيادات عسكرية وإعلامية، ذكرت بأن الإدارة الأمريكية لا تبحث إمكانية توجيه ضربات صاروخية لكوريا الشمالية في الوقت الراهن، حتى في حال أجرت الأخيرة تجربة نووية جديدة، أو أطلقت صاروخاً باليستياً جديدا، وأن إدارة الرئيس ترامب تنوي التركيز على إقناع بيونج يانج بالتخلي عن البرنامج النووي بمساعدة الصين، وكان وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا قد اعتبر أن ضرب كوريا الشمالية سيكون خطوة طائشة، تؤدي إلى حرب نووية.

ولم يكن أمام الإدارة الأمريكية سوى التراجع وسحب بوارجها وقطعها البحرية، فقد وقفت جمهورية كوريا الشعبية صامدة شجاعة متحدية لكل تهديداتها الإعلامية والحربية.

إن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي إذ يوجه التحية لصمود جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية قيادة وشعباً في وجه التهديدات ، يؤكد أن هذا هو درس التاريخ الراسخ، إذ حينما تقوم العلاقات الدولية المختلة على تلويح الدول الإمبريالية الكبرى باستخدام القوة العسكرية لإخضاع الدول؛ لا يجدي معها سوى الصمود والرد بالشجاعة الواجبة، لأنه بدون ذلك لا يكون سوى الخضوع والاستسلام والتبعية، لكن هذا الصمود وهذه الشجاعة لابد لهما من استناد على تنمية مقومات القوة اللازمة لهما، وهذا بالضبط هو ما قامت به جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية قيادة وشعباً.

إننا إذ نعيد توجيه التحية والإعجاب بالقيادة الكورية الشعبية في إداراتها لأزمة التهديدات الأمريكية الاستعمارية المدججة بالقوة والسلاح؛ نعلن أن هذا الدرس الكبير هو ما يحتاج إليه الكثير من القيادات والسلطات في بلادنا العربية لحماية أوطاننا والدفاع عن حريتنا وتحرير إرادتنا.

حزب التجمع

الأمانة المركزية

الأحد 16 إبريل 2017                                                           

التعليقات مغلقة.