لا للصفقات المشبوهة ضد  الشعب الفلسطيني

16

 مع حلول اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني .. وسعى كافة القوى المناصرة للحق الفلسطيني .. وفى القلب منها حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى .. تلقينا بكل الانزعاج والرفض والإدانة لأخبار اتفاق حركة حماس  (الانقلابية ) فى قطاع غزة بعقد اتفاق يتم تنفيذه على الأرض الآن ، يتمثل فى إنشاء ما يسمى بالمشفى الأمريكي على أرض قطاع غزة ، مع جزيرة صناعية تكون بمثابة ميناء للقطاع تديره حركة حماس .. وتعلن الإدارة الأمريكية أن هذا المشفى يتم لدوافع إنسانية لتوفير الخدمات العلاجية والصحية لأبناء القطاع .. ويكون هذا المشفى منفتحا على دولة الاحتلال ، والتى تعلن حركة حماس نهاراً جهاراً أنها تعمل ضد سياسات الاحتلال .

ومما يزيد جريمة حماس بشاعة أنها تتفق مع الإدارة الأمريكية فى الوقت الذى أعلنت فيه نفس الإدارة كافة الإجراءات العقابية الانتقامية تجاه الشعب الفلسطيني .. مع الانحياز الكامل لسلطات الاحتلال والتى تستهدف تنفيذ المخطط الصهيوني من إغلاق مكتب منظمة التحرير بالعاصمة الأمريكية ، ووقف الدعم المالي للأنروا  والاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال ، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، وبالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل ، وفى القلب منها وقف الدعم المالى لمؤسسات السلطة الفلسطينية ، والمؤسسات الطبية بالقدس ، ومؤخراً إعلان وزير خارجية الإدارة الأمريكية بأن المستوطنات فى الضفة لا تخالف القانون الدولى .. بما يخالف القوانين والقرارات الدولية ، وآخرها قرار مجلس الأمن (2334) فى ديسمبر 2016 .

 

كما أن هذا الاتفاق من قبل حماس .. ينتقص من الشرعية الفلسطينية لأنه يتم بمعزل عن الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى الذى تم تعميده بمزيد من قوافل الشهداء والأسرى والتضحيات الفلسطينية ، كما يمثل اعتداء واختراقا صارخا للأمن القومى العربى .. وفى القلب منه أمن مصر العربية .. وهو مايفضح الموقف الحمساوى أثناء مواجهة العدوان الإسرائيلى على القطاع فى أعقاب اغتيال أحد قيادات الجهاد الاسلامى فى فلسطين .

وفى المقابل نشيد بمواقف كافة الفصائل الفلسطينية الرافضة للاتفاق المشبوه .. ونناشد كافة المؤسسات العربية الرسمية والشعبية التصدى لهذا المخطط .. الذى يستهدف تكريس القضية من منطلق مستحقات إنسانية واقتصادية ، بما يتفق مع ما يسمى صفقة القرن ، وما عرضه كوشنر فى ورشة المنامة ، ومحاولة إلغاء الطابع التحررى للنضال الفلسطينى وحق تقرير مصير ، وإنهاء الاحتلال عن دولة فلسطين التى صوت لها المجتمع الدولى كدولة غير كاملة العضوية .

وفى اليوم العالمى للتضامن مع حقوق الشعب الفلسطينى وفى مواجهة الصفقات المشبوهة التى تستهدف الكل الفلسطينى .. فان الاعتراف بدولة فلسطين ، ومنحها العضوية الكاملة ضمن المجتمع الدولى هو الرد العادل فى مواجهة صفقة القرن ، وما يروج له ترامب وإدارته ذات الميول والانحياز للكيان الصهيونى .

تحية للنضال الفلسطينى .. والمجد والخلود للشهداء

والحرية للاسرى والشفاء للجرحى .. والاحتلال الى زوال

 

4/12/2019

التعليقات مغلقة.