مطلوب الاستجابة لمطالب التغيير اليوم وليس غد

8٬340

حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي

 

مطلوب الاستجابة لمطالب التغيير

اليوم وليس غد

 

الأسباب التى أدت إلى الانتفاضة الشعبية التونسية معروفة ، وقائمة فى كافة الدول العربية وهى الاستبداد ومصادرة كل الحريات ونظام الدولة البوليسية وتراجع القطاع العام وارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية وتفاقم البطالة والتهميش الاجتماعي والفساد والثروات المنهوبة في دول غنية بالثروات .. وخصخصة لحساب الأغنياء الجدد .

إنها أنظمة حكم أشبه بالمافيا وتتشبث بالسلطة وتعلن الحرب على حقوق الإنسان .

أنظمة حكم انعزلت عن واقع شعوبها وتراكمت على أيديها المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ، وتصورت أن انتهاجها سياسة التبعية للولايات المتحدة يمكن أن يحميها من العواطف .. وتفاخر بأنها راسخة ومتماسكة .

وجاء الانفجار الشعبي فى تونس ومظاهرات الخبز فى الجزائر والأردن للاحتجاج على الغلاء والبطالة لتبرهن كلها على أن الشعوب أصبحت مستعدة لتقديم التضحيات حتى الموت من أجل إنهاء أنظمة القهر والظلم والتعسف والتجويع .

وعجز النظام التونسي الحاكم على السيطرة على شعب قرر أن يضع مصيره بين يديه وقدم الشهداء لكي ينتزع حريته وحقه فى حياة كريمة تحت شعار ” خبز .. وحرية .. وكرامة وطنية ” .

ويتقدم حزب التجمع الوطني بالتهنئة للشعب التونسي الذى أستطاع الإطاحة بالديكتاتور زين العابدين بن على بعد 23 سنة من الطغيان والعداء للمطالب الشعبية وإهدار حقوق الإنسان ويعلن الحزب تضامنه مع أي حركة شعبية فى مواجهة الديكتاتورية والتسلط، ويحذر من الالتفاف على الانتفاضة الشعبية التونسية كما يحذر الحزب من استمرار نهج تجاهل مصالح الجماهير وسياسة العداء للحريات الديمقراطية التى تمارسها أنظمة حاكمة فى العالم العربي ـ بينها مصر ـ ويطالب الحزب بسرعة الاستجابة لمطالب الجماهير بإلغاء حالة الطوارئ .

كما يطالب الحزب بتغيير نظام الانتخابات ليكون بالقائمة النسبية غير المشروطة وإعداد قوائم جديدة للناخبين على أساس الرقم القومي وإعادة الإشراف القضائي وتخلي رئيس الجمهورية عن رئاسة الحزب الحاكم واستصدار قوانين لتفعيل المواطنة وتجريم التمييز بين المواطنين على أساس الدين .

ويؤكد حزب التجمع أن أي نظام حكم لا يستجيب لمتطلبات التغيير والتقدم لا يمكن أن ينجو من حكم التاريخ ، بينما التشبث بتكريس الأمر الواقع والجمود والاستعلاء على مطالب الجماهير يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة بعد أن ثبت أنه لا توجد قوة على الأرض قادرة على فرض الصمت على القوى الشعبية إلى ما لا نهاية وسوف يواصل حزبنا إنحيازه الواضح ضد كل القوانين والسياسات التى تكرس الفقر والفساد .

أن حزبنا يطالب بتوحيد كافة قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية فى بلادنا إلى تشكيل أوسع جبهة وطنية على أساس برنامج مشترك يحتوي على نقاط الاتفاق بين كافة القوى السياسية المعارضة للخروج من المأزق الحالي الذي نشأ عن انسداد أفق التغيير بسبب سياسات الحزب الحاكم .

 

حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوى

 

17/1/2011

التعليقات مغلقة.