بيان الحزب فى ذكرى زياره السادات لإسرائيل
حزب التجمع
اللجنة السياسية
كي لا ننسى… 32 سنة مضت على زيارة أنور السادات المشئومة لإسرائيل .
إنها الزيارة التي أسفرت عن صفقة كامب ديفيد لإعادة سيناء إلى مصر بشروط مجحفة تنتهك السيادة الوطنية المصرية وتؤدي إلى عزل مصر عن فلسطين والعالم العربي واستفراد العدو بالفلسطينيين والأردنيين والسوريين .
كان حزب التجمع هو الحزب الوحيد في مصر الذي حذر من أن الزيارة والاتفاقية التي أعقبتها لن تحقق السلام في المنطقة ولن تؤدي إلى انسحاب إسرائيل من بقية الأراضي المحتلة بل على العكس فإنها ستؤدي إلى المزيد من تشبث العدو بتكريس احتلاله لتلك الأراضي .
والآن ، بعد مرور 32 سنة على تلك الزيارة يتأكد لدى الجميع أن تحذير حزب التجمع كان في موضعه تماماً .
بل أن العدو يزداد شراسة وغروراً وتصلباً ضد أماني الشعب الفلسطيني ويرفض الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة .
الأخطر من ذلك أن العدو استثمر عنصر الوقت لكي يمضى قدماً على طريق الاستيطان والتهويد وتغيير معالم الأرض وفرض الأمر الواقع .. على نحو يهدد بتصفية القضية الفلسطينية ، وخاصة مع الانحياز الأمريكي والأوربي المطلق لإطماع العدو .
لقد سقط القناع عن الشعارات الزائفة التي كانت تصور تلك الزيارة بأنها فاتحة لعصر جديد من السلام والأمن والاستقرار في المنطقة .
والآن يتضح أكثر من أي وقت مضى أن تلك الزيارة جلبت الويلات على العالم العربي وألحقت أفدح الأضرار بالقضية الفلسطينية ، وأنهت مرحلة العمل العربي المشترك لصالح القضايا القومية العربية العليا .
الخميس 19/11/2009
التعليقات مغلقة.