كلمه الاستاذ خالد محى الدين زعيم الحزب الى اللجنه المركزيه

8٬220

 حزب التجمع

 اللجنة المركزية

   أول أكتوبر 2009

 

كلمة زعيم الحزب

الزميلات والزملاء

 

أحييكم وأشد على أياديكم .. وابعث لكم بخالص تمنياتى لنجاح هذا الاجتماع .. كى يتأكد من جديد الدور الهام الذى يقوم به حزب التجمع فى الحياة السياسية المصرية دفاعاً عن طموحات شعبنا.. فى العدل والحرية .

ويأتى هذا الاجتماع ومصر تمر بمحنة حقيقية فى ظل ظروف بالغة التعقيد .. حيث تتراجع مسيرة الديمقراطية والحريات العامة وهى ما تزال فى مهدها .. ويتراجع معها مستوى معيشة الغالبية العظمى من ابناء شعبنا ..

وكان طبيعيا أن يزحف الفساد فى جسد هذا الوطن بعد أن حاول تحالف رأس المال والسلطة قيادة البلاد إلى مصير مجهول .

الزميلات والزملاء

ثقتى فى أعضاء حزبنا وقدرتكم على تحمل المسئولية بلا حدود ولكن اسمحوا لى أن أكون صريحا معكم .. فقد شعرت بعدم الرضا مما حدث فى الشهور الماضية من أسلوب معالجة بعض الخلافات فيما بينكم .. وهى الخلافات التى استغلها البعض من خارج الحزب بسوء نية للتشهير بحزبنا وقياداته وأعضائه .

 

الزميلات الزملاء

لقد كانت صيغة ” التجمع ” منذ تأسيسه هى من أهم ميزاته تلك الصيغة التى سمحت بوجود تيارات وطنية متعددة ومدارس فكرية مختلفة وهى صيغة استطاعت أن تعمق رؤيتنا .. وتفتح أمام عملنا الحزبى آفاقاً جديدة وخلاقة .. وبها توحدنا لمواجهة سياسات الحكم والنهوض بالمسئولية تجاه الوطن والشعب .

ولم يكن مطلوباً أيها الزملاء أن نتوحد فكرياً .. وإنما كان المطلوب أن يكون الحوار فيما بيننا موضوعيا ورفاقياً . وصولا إلى منهج العمل الذى بدأناه فى التجمع والتقى فيه .. د.فؤاد مرسى ، د. محمد خلف الله ، لطفى واكد ، د.إسماعيل صبرى عبد الله ، محمد سيد أحمد، صبرى مبدى كمال رفعت ، د.إبراهيم سعد الدين وغيرهم كثيرون ..

نجحوا – رغم مناصبهم الفكرية واجتهاداتهم المختلفة _ أن يقدموا للشعب المصرى أول حزب علنى لليسار .

وحظيت هذه الصبغة التى ارتضيناها جميعاً بتقدير واحترام الخصوم قبل الأصدقاء .

الزميلات والزملاء

مهما تسرب اليأس .. أو عدم الرضا إلى بعضنا .. فإننى على يقين بأن الغد لنا .. لهذا الحزب الذى قام كى يبقى .. وسوف يبقى بإذن الله.. وبجهودكم.. وتضحياتكم .. ونضالاتكم .. وسوف ينهض من جديد ليظل كما كان صوت الفقراء .. والمطحونين .. والمنتجين ومرسخا فى ضمير شعبنا قيمة اليسار المصرى وقدرته على تخطى المآذق والصعاب وتجاوز المحن العابرة .

أدعوكم جميعاً بإسم كل تاريخ حزبنا العظيم

بإسم كل ما واجهناه معاً .. وتصدينا له معاً .. وضحينا من أجله معاً .. بإسم كل شهداء حزبنا .. بإسم كل ماهو شريف فى مجتمعنا ..

أدعوكم أيها الزملاء إلى اتخاذ موقف حاسم وموحد ضد كل محاولات نقل خلافاتنا وإختلافاتنا من داخل الحزب إلى خارجه ..

فهذا خطر كبير يتعين إيقافه والتصدى له ..

كما أدعوكم أن تلتفوا حول أهداف حزبنا فى موقف موحد وصامد .. حتى نكون جميعاً أهلا للتعبير عن جماهير الشعب وطموحاتها فى حياة أكثر عدلا وأقل شقاءاً

أثق فى قدرتكم على تلقين كل المتربصين بحزبنا درساًَ لن ينسوه أبداً .

وانهضوا .. إنهضوا .. أنهضوا من أجل مصر

وطناً للحرية والاشتراكية والوحدة

التعليقات مغلقة.