4/25 يوم سيناء أرض التضحيات والفداء
تستقبل مصر يوم 25/4 الذي يعد منذ 1982 عيداً لتحرير سيناء من رجس الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عليها في حرب يونيو 1967 .. وهو ليس عيداً لسيناء فقط ولكن لكل أبناء مصر وفي القلب منهم أبناء سيناء ، واليوم في ظل استكمال معركة تحرير سيناء من حيث فرض الإرادة المصرية على كل ارض سيناء ، والتي كبلتها قيود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية (1979) ، حيث فرضت القيود وحددت المناطق التي تحد من حرية الجيش المصري على جزء غال عزيز من أرض الوطن (سيناء) ، مما أتاح الفرصة والمناخ لنمو وانتشار الجماعات الإرهابية ، التي جمعت حولها كل من هو خارج عن سيادة القانون والدولة ومما افسد علينا يوم عيد تحرير سيناء الذي لن يكون عيداً حقيقياً إلا باستكمال النصر على الإرهاب ، وإلغاء كافة القيود والمعاهدات التي تنتقص من السيادة الوطنية على ارض سيناء التي تأكدت عبر التاريخ ، وعمرت بدماء الشهداء عبر كل العصور .. وفي هذا الشأن نقول في عيد تحرير سيناء وفي مواجهة الدعاوي الإرهابية ما قاله شيخ قبائل سيناء “الشيخ سالم الهرش” في أكتوبر 1968 في مؤتمر الحسنة لموش ديان وزير الحرب الإسرائيلي أمام وكالات الأنباء ووسائل الإعلام .
“إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلاً عن مصر وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء في يد مصر ، سيناء مصرية مائة بالمائة ولا نملك فيها شيئاً واحداً يمكننا التفريط فيها”
وما ورد على لسان المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية أثناء حرب أكتوبر القائد العام للقوات المسلحة “من أسباب نصر أكتوبر القادة ، والقوات المسلحة ، المخابرات الحربية ، البدو أبناء سيناء الداعمون لنصر أكتوبر”
ضمت منظمة سيناء العربية الفدائية التي أنشأها جهاز المخابرات الحربية المصرية حوالي (770) شخصاً ، بلغ عدد المناضلين السيناويين داخلها (688) فدائياً .
ما بين هزيمة 1967 وتحقيق النصر في 1973 كانت هناك ملحمة عسكرية وإنسانية عظيمة تقع أحداثها على رمال سيناء.
جميع الدراسات أجمعت على أن الحل الوحيد بل والواجب الأساسي من الدولة تجاه سيناء هو التعمير ، وأنه يجب أن يكون هدفاً استراتيجياً قومياً تتحمل مسئوليته الدولة كلها بجميع مؤسساتها وتنظيماتها وإمكانياتها السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية .
واهتمام محمد على بتأمين حدود مصر الشريفة أهد أهم أركان الأمن القومي المصري .
وفي يوم سيناء نرسل تحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء الوطن على ارض سيناء وعبر التاريخ
وتحية لكل الشرفاء الذين يعرفون قدر وقيمة سيناء
التعليقات مغلقة.