كلمه الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب امام المؤتمر العام السادس 2008
حزب التجمع
المؤتمر العام الساس
كلمة رئيس الحزب
وجاءت ساعة الحقيقة ها أنتم الزميلات والزملاء تشرقون عى ساحة الوطن،ترسمون بسمة على وجهة وأنتم تحتشدون موحدين، تزهون بما حققتم من انتصارات . تمتلكون ديمقراطية حزبية كاملة.. تتوحدون رغم كل دعاوى الزيف والغيظ والحقد التى روجتها صحف صفراء وإن كانت الغالبية قد إتخذت موقفا صحيحاً. ها أنتم تخيبون أحلامهم ، وتكذبون ظنونهم فتحققون كثيرا من أحلامنا
عضويتنا زادت كما لم يحدث من قبل وكما لم يحدث لأى حزب . ديمقراطيتنا تعززت وحدتنا ازدادت تماسكاً دوركم الجماهيرى تضاعف وجودكم فى النقابات العمالية وفى مجلس الشورى تزايد.. ها أنتم تخوضون مسيرة حافلة بالعطاء خضتم معركة الديمقراطية الحزبية بنجاح وتوحد لم يقدر عليه الآخرون خيبتم أحلام الخصوم الذين راهنوا على إنقسامات فى حزب صلب لا يعرف الانقسام.. وراهنوا على تفكك قوانا لكنهم لا يعرفون إننا صنف آخر من السياسيين.. عندما نهب حياتنا نهبها كاملة ونعلى شأن حزبنا فوق كل شأن شخصى وشأن الوطن فوق كل شىء حاولوا التشويش عليكم نثروا شوك الأكاذيب لإعاقة مسيرتكم ولكنكم واصلتم رغم الادعاءات والأكاذيب التى إنهالت عليكم لكنهم لا يعرفون إنكم حزب من نوع خاص،كل عضو فيه. كل واحد منكم يعرف كيف يواجه الصعاب وكيف يتحداها وكيف يتغلب عليها صلينا يا هموم فقد علمنا بأن الصلب صلبا لا يلينا لنا جلد على جلد يقينا إذا زاد البلاء زدنا يقينا واصلوا مسيرتكم نحو الفجر وقولوا لهم موتوا بغيظكم يا أبانا وأستاذنا خالد محى الدين يا فارسنا الذى نزهو به ونزهو بانتمائنا إليك هاك وديعتك التى أودعتها على كاهل الرجال. وها هم يأتون إليك وقد زادوا عدداً وزادوا إلتصاقا بشعبهم وازدادوا تماسكاً وتوحداً هاك رجالك وقد أصبحوا أكثر صلابة وأكثر شعبية وأكثر إستعداداً للتضحية من أجل الوطن والشعب.. وأيضا.. أكثر توحداً أقول لهذا العالم.. لست عالمنا فأنت عالم الاستغلال والظلم عالم تتسيد فيه قوى طاغية باغية تفرض سطوة الظلم والقهر بقوة العدوان الذى لا يحترم لا إرادة الشعوب ولا حقوقها ولا هم له إلا نهب ثروات العالم بعد تركيع حكام يقبلون بالركوع حفاظاً على عروشهم عالمكم هو عالم الظلم الأمريكى الغاشم عالم المعايير المزدوجة ، عالم العدوان الصهيونى المجرم .. عالم تمزيق العراق وأفغانستان، وعالم النهب المنظم لثروات الشعوب الفقيرة التى تزيدونها فقراً.. نرفض عالمكم وعولمته .. فنحن النقيض. نحن دعاة عولمة شعبية تنهض بالشعوب معاً فى ظل تعامل متكافىء خال من الاستغلال والقهر تعامل عادل يحمى مصالح الجميع وعلى قدم المساواة. عالمنا هو عالم الشعوب والحرية والعدل وحقوق الإنسان والحفاظ على بيئة الكوكب الذى نعيش فيه وإخلاء هذا الكوكب من أسلحة الدمار الشامل عالمنا لا يسمح للاحتكاريين واللصوص بإستنزاف ثروات الشعوب ولا يسمح بأن يكون الجوع هو سمة العصر ولا يقبل بالمعايير المزدوجة.. وباختصار عالمنا هو عالم الحرية للشعوب والخبز للجميع والعدل الاجتماعى أقصد العدل الاجتماعى الحقيقى وليس ما يدعونه هنا.. وهناك أقول لرفاقنا فى أمريكا اللاتينية ها أنتم تستيعدون ضوء شمس الاشتراكية ونور الحرية وتواجهون الغطرسة الامبريالية بقوة العدل الاجتماعى والديمقراطية وإرادة شعوبكم أقول لكم إشراقة شمسكم تسطع فى قلوبنا دفئا وإرادة وقوة وقدرة. فإلى الأمام لتلهموا الشعوب طريق خلاصها.
أقول للشعب الفلسطينى جرحك الدامى جرحنا قاوم وانهض ووحد صفوفك فوحدتك هى بداية الخلاص ونحن معك ضد العدوان الوحشى الغاشم وضد التواطؤالامريكى والدولى وضد الصامتين الخاضعين الخانعين فى عواصم العالم العربى. أقول للنظام هنا.. لست نظامنا الذى نريد. نحن النقيض لكم نحن العدل وأنتم الظلم نحن الحرية وأنتم النزعة الاستبدادية نحن الديمقراطية وأنتم شهوة الانفراد بكل شىء. نحن الخبز الوافر وأنتم الطوابير التى يقتتل فيها الجوعى إلى حد القتل بحثا عن رغيف خبز نحن المسكن اللائق والعلاج الحقيقى والتعليم الجاد وأنتم إهدار عقل ودم وصحة الفقراء نحن الشفافية وأنتم الفساد المفسد الفساد المتبجح الذى لا يشبع نحن الحرية وأنتم الخاضعون الخانعون
الذين تبيعون وطننا قطعة قطعة نحن العدل الاجتماعى.. حقوق الفقراء وأنتم تعملون لحساب حفنة ضئيلة تعد على أصابع اليدين تسلمونهم كل ثروات الوطن وهم رغم ملياراتهم وقصورهم وطائراتهم والمليارات التى هربوها للخارج رغم ذلك كله لا يشبعون ويكتفون . يواصلون نهب ما تبقى كل ما تبقى ولا يبقى أمام الفقراء إلا الفتات بل ما هو أقل من الفتات لكنهم واهمون فإذا كان البعض من هؤلاء المستغلين المتوحشين الذين لا يشبعون لا يهتم بمصيرالشعب ولا بمصير الوطن لأنه قد جهز نفسه استعداداً للهروب بملياراته بالخارج وطائرة يقفز بها هربا من غضبة الشعب فما بال هؤلاء الحكام يواصلون مسيرتهم فى خدمة الاغنياء وإذا كانوا لا يهتمون بالشعب، ولا بالوطن أفلا يخشون على أنفسهم؟
أقول لكل القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية .. نحن نمد أيدينا إليكم من أجل التقدم والتحرر والليبرالية ومواجهة الكبت والتعصب والظلامية والتأسلم.
وأقول للاقباط ما من وطن حر حقا يضطهد بعضا من أبنائه وسنبقى كما كنا دوماً معكم من أجل كل حقوقكم فى المواطنة .. سواء فيما يتعلق ببناء دور العباده أو التوظف وضد كل أشكال التمييز بسبب من الدين أو العقيدة.
أقول للمرأة تحررك جزء من تحرر الوطن ونحن معك من أجل حقوقك الكاملة المساوية للرجل..
خلاصة الأمر أيها الزملاء والزميلات إننا أزاء حكم متخم بالفساد والإفساد حكم يقتاد الوطن إلى هاوية لا قرار لها حكم يسلم كل شىء.. كل شىء لحفنه من كبار كبار الاغنياء تاركاً الشعب يعانى ليصل إلى ما لا قرار له من فقر ومعاناة ولن يصبر الشعب طويلا عليهم.. فإتجهوا إلى الشعب كونوا معه فى كل تحرك وادفعوه إلى الدفاع عن مصيره وخبز أطفاله. إن هذا الحكم عاجز وفاشل ولامجال لاستمرار هذه السياسات التى يتبناها فإن لم يثب إلى رشوة فالشعب قادر ومتأهب لتلقينه كيف يكون الحكم رشيداً وشفافاً وفى خدمة الشعب فعلاً صحا كل شعب فاسترد وحقوقه فمتى يامصر يصحوا شعبك المتناوم سينهض الشعب .. فكونوا معه وارفعوا سقف نضالاتكم ارفعوه ليكون جديراً بشعب يوشك على التحرك .
ختاما يا إخوتى . مصر تتململ ، تتحرك توشك أن تنهض فإنهضوا معها وبها ولها.
أمس لم يكن الوضع قد نضج بعد وغداً يكون قد فات الآوان اليوم القول الفصل ..
اليوم القول الفصل فإنهضوا إنهضوا قبل أن يفوت الآوان .
يا اخوتى واخواتى
ابدأوا مراسم مؤتمرنا السادس وأنتم أكثر ثقة فى المستقبل حزبكم .. أكثر استعداداً للتحرك فى سبيل شعبكم وأكثر اصراراً على وحدة حزبكم وأنا واثق كل الثقة فى أنكم ستحققون أمل الشعب فى حزبنا حزب هذا الشعب العظيم .
التعليقات مغلقة.