مجلد|المؤتمر العام السادس
المؤتمر العام السادس
5- 6 مارس 2008
يمكنك تحميل مجلد المؤتمر العام السادس من هنا
كلمة زعيم الحزب خالد محى الدين
الزميلات والزملاء أعضاء المؤتمر
يسعدنى أن أكون معكم فى افتتاح المؤتمر العام السادس لحزبنا الذى يؤكد انعقاده أننا نواصل نضالنا الحزبى بخطى ثابتة ، واستنادا إلى تقاليد راسخة وعمل مؤسسى ديموقراطى منظم ، فى الطريق نحو تحقيق هدفنا ، لكى تصبح مصر وطنا ترفرف فى سمائه رايات الاستقلال والعدل والديمقراطية .
أيها الإخوة والزملاء
على امتداد أكثر من ثلاثين عاما، وحزبنا يقف فى الصفوف الأولى ، مدافعا عن استقلال الإرادة الوطنية ، وعن الحقوق الاقتصادية المشروعة للجماهير العريضة من شعبنا ، وعن توزيع عادل لعائد التنمية ، ويسعى لإزالة القيود والسدود التى تصادر الحق المشروع للمواطنين فى التمتع بالمساواة أمام القانون ، وبكل حقوق المواطنة ، وضمان الحريات الشخصية والعامة ، وحماية حريات الرأى والإبداع الأدبى والفنى والبحث العلمى والصحافة ، وتنظيم الحق فى التظاهر السلمى والإضراب .
أيها الزملاء والزميلات
إن الجهد الذى بذلته قيادة الحزب وأعضاءه وجماهيره والمتعاطفون معه ، قد مكّنا خلال الفترة بين المؤتمرين من تحقيق كثير من الانجازات ، فبرز دور حزبنا فى الدعوة إلى تنظيم الاحتجاجات الجماهيرية كآلية من آليات الديمقراطية ، وفى مساندة الحركات المطلبية التى يقوم بها وينظمها العاملون فى كثير من المواقع ، وبرغم كل أشكال التضييق التى مازلنا نتعرض لها ، فقد نجحنا فى أن نحصل على ثقة الجماهير فأصبح لنا عضوان منتخبان فى مجلس الشورى فضلا عن المواقع التى تحتلها قيادات حزبية فى النقابات العمالية والمجالس المحلية ، وسيكون علينا أن نواصل العمل والنضال من أجل إطلاق حرية المنافسة الديمقراطية ، ووقف كل أشكال التدخل المباشر وغير المباشر فى كل الانتخابات التى تجرى على المستويات النوعية والمحلية والعامة ، بما يتيح الفرصة للجماهير الشعبية أن تختار ممثليها القادرين على الدفاع عن مصالحها بعيدا عن كل أشكال التضليل أو المتاجرة بالأديان أو المبادئ ، وآنذاك سيحصل حزبنا على ما هو جدير به ، من تمثيل لأغلبية الشعب .
أيها الأخوة والأصدقاء
إن صمودنا كل هذه السنوات ، يعود فى جوهره ، إلى إدراك الأجيال التى شاركت فى تأسيس هذا الحزب والأجيال التالية لها ، أنه أول حزب علنى لليسار المصرى ، وأنه يتبلور فيه ميراث نضال أجيال ، وأن من واجبه أن يحافظ عليه ليسلمه إلى الأجيال التالية .
لذلك حرصنا على امتداد العقود الثلاثة الماضية أن نضع ونرسخ تقاليد لإدارة التباينات فى وجهات النظر ، فى الشئون السياسية والتنظيمية ، وعلى نحو ينتهى بالتوصل عبر التوافق إلى وجهات نظر مشتركة ، تحافظ على وحدة الحزب وعلى حيويته .
وبذلك نجا حزبنا من عواصف هبت على غيره من الأحزاب ، وعطلت مسيرتها نحو تحقيق أهدافها ، ويجب أن يتوقف الجميع عن أية ممارسات قد تسئ إلى سمعة الحزب بين الجماهير وأن يقتصر النقد على المجال الداخلى دون أى تشويش فى الإعلام خارج الحزب
أيها الأخوة والأصدقاء
أنى لواثق تمام الثقة ، فى أنكم خلال تداولكم فى جدول أعمال هذه الدورة من المؤتمر ، ستحافظون على التقاليد الراسخة ، التى أرساها هذا الحزب وتعالجون القضايا المطروحة عليه ، بروح تستهدف الاتفاق لا الخلاف ، والوحدة لا الشقاق ومصلحة الأمة والوطن والحزب ، وليس المصالح الشخصية أو الآنية التى تتسم بضيق الأفق ، كما أثق أنكم ستمارسون حقوقكم الانتخابية فى اختيار قيادات الحزب ، انطلاقا من محكات موضوعية تراعى مصلحة التجمع كجزء من المصلحة العامة للوطن .
وفقكم الله وسدد خطاكم
وعاشت مصر وطنا للحرية والاشتراكية والوحدة
التعليقات مغلقة.