على مدار أسبوع كامل، تواصل حركة “حماس” قمعها للحراك الشعبي في قطاع غزة، “بدنا نعيش”. عشرات المعتقلين زجت بهم حماس في سجونها حتى الآن، وعشرات المصابين سقطوا نتيجة استخدام الحركة الهراوات والأسلحة البيضاء وحتى الرصاص الحي، وكانت السمة البارزة في الإصابات هي تكسير عظام اليدين لمنع المنتفضين من حمل الحجارة، وهي نفس استراتيجية “تكسير العظام” التي اتبعها إسحاق رابين في الانتفاضة الأولى.
لقد عمدت حركة حماس في قمعها للانتفاضة الشعبية الرافضة لسياساتها في إدارة القطاع، إلى استهداف الصحفيين والإعلاميين، في محاولة للتعتيم بشكل كامل على ما يحدث في الداخل، كذلك تورطت الحركة في استهداف كبرى العائلات في القطاع، الأمر الذي وصل لاعتقال 40 شخصًا من عائلة واحدة هي عائلة البحيصي في خلال أقل من 48 ساعة.
كما لجأت الحركة إلى اعتقال العديد من الشبان من بيوتهم، وتدمير أثاث منازل لعدد من القادة المقاومين، وتوجيه السلاح لقمع المتظاهرين، في الوقت الذي كانت تتسول فيه التهدئة من الجانب الإسرائيلي، بعد إطلاق الصواريخ الأخيرة على تل أبيب.
إننا في حزب التجمع، نحذر من أن هذه الممارسات هي أخطر في نتائجها من أي عدوان إسرائيلي على الشعب الفلسطيني، فوحدة الشعب وحدها هي الصخرة التي يتحطم عليها أي عدوان، والسلاح الذي يوجه ضد شعبه هو سلاح مجرم لا سلاح مقاوم.
ونؤكد على موقف حزبنا الثابت، في دعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وكذلك دعم انتفاضته ضد حكم انقلاب حماس الأسود، الذي اتخذ من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على مدار 12 عامًا، رهينة مطامع حماس في إقامة دويلتها على حساب الدولة الفلسطينية والوطن الفلسطيني الموحد.
التعليقات مغلقة.