مع اقتراب ذكرى النكبة في ١٥ مايو أصدر حزب التجمع البيان التالي:
مع ١٥ مايو ٢٠٢٠، تحل الذكرى الثانية والسبعين لاغتصاب فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وإعلان قيام دولة الكيان الإسرائيلي العنصري، بدعم ومساندة من قوى الاستعمار الغربي، وما صاحب ذلك وترتب عليه من تاريخ من الاحتلال وجرائم القتل والهدم والمصادرة، واللجوء والشتات.
ومع حلول الذكرى تطل علينا دولة الاحتلال بجرائم جديدة، في محاولة لكسر إرادة صمود الشعب الفلسطينى، وطمس هويته، ونفي الرواية الفلسطينية التاريخية صاحبة الأرض والحق، بإصدار الأوامر الجائرة بإغلاق الحسابات المصرفية، التي يحصل من خلالها الأسرى وذويهم على المستحقات المالية المخصصة لهم من قبل وزارة الأسرى والمحررين، وذلك بعد أن منيت بالفشل في إجبار السلطة الفلسطينية على وقفها، بعد استيلاء الاحتلال وسطوه على المستحقات الخاصة بالسلطة من عوائد الجمارك والضرائب، المحصلة بواسطة سلطات الاحتلال وفقاً لاتفاق باريس، بدعوى أن تلك المبالغ التى تصل للأسرى وذويهم تدعم الإرهاب.
فضلاً عن قيام سلطات الاحتلال بالتمديد لقرارها السابق بمنع أطقم التلفزيون الفلسطيني من العمل والبث من القدس، والذى تم تطبيقه منذ عام، في محاولة لإخفاء الحقيقة، وإسكات الصوت الفلسطيني ودوره في كشف جرائم الاحتلال في تهويد المدينة، وكشف ما تمارسه من سياسات تشديد الخناق والحصار بحق المقدسيين.
ويأتي الإعلان عن قيام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة دولة الاحتلال، لتصادف يوم تنصيب حكومة السطو الصهيوني على أراضي الضفة الغربية، وليبارك سياسات التحالف الإجرامي، الذي تشكل بين بنيامين نتنياهو وشريكه بيني جانتس، وأن تتم هذه الزيارة فى ظل انشغال العالم بمواجهة تفشي فيروس كورونا، وفى الوقت الذى لم يتوقف فيه سفير بلاده عن الترويج لحق دولة الاحتلال في السطو على مزيد من الأراضي.
وحزب التجمع إذ يدين ويرفض كل إجراءات دولة الاحتلال في حصار الشعب الفلسطيني وأجهزته الإعلامية وحركته الاسيرة، يؤكد على مواقفه المبدئية والثابتة في الدفاع عن الحقوق الوطنية التاريخية للشعب الفلسطيني، و يناشد كافة المؤسسات والهيئات الحقوقية والإعلامية والأحزاب والحكومات في العالم العربي، وفي كافة أرجاء العالم من الأحرار والشعوب المحبة للعدل والسلام والحرية، باتخاذ كافة الإجراءات لإنصاف ونصرة الشعب الفلسطينى الصامد، ومعاقبة دولة الاحتلال وحكومتها، ومطاردتها بالإجراءات القانونية والقضائية والمقاطعة لردعها، والعمل على توفير كافة الإمكانيات والظروف الملائمة، لإتاحة الفرصة أمام المؤسسات الفلسطينية، وقنواته وأدواته ومؤسساته الإعلامية، لعرض الحقيقة التى تسعى دولة الاحتلال إلى إخفائها وطمسها بما يخدم أهدافها العنصرية العدوانية التوسعية .
التعليقات مغلقة.