سوريا في مواجهة حرب كونية
سوريا في مواجهة حرب كونية
على أرض سوريا الآبية يخوض الشعب السوري وجيشه العربي السوري معركته ضد حرب كونية تستهدف تفتتها وتقسيمها وإضعافها .. منذ صدور قانون معاقبة سوريا الصادر عن الكونجرس الأمريكي 2004 .. وما تلاه من نسج خيوط المؤامرة في لبنان عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري .. حتى حانت اللحظة المناسبة للانتقال إلى مرحلة الفعل المباشر في ظل أجواء الحراك السياسي في بعض الأقطار العربية الذي لقب بالربيع العربي ! والبعض الآخر امتداداً للفوضى الخلاقة التي بشرت بها وزير الخارجية الأمريكية في عهد جورج بوش الابن.
واليوم وبعد مرور خمس سنوات علي انتشار ثقافة القتل والدم والإرهاب.. ونشر الكراهية ولجوء بعض الأطراف العربية التي لا تخفي ذلك بل تعتبره مصدراً للفخر بئس الفخر إذ استخدموا ومولوا شذاد الآفاق والمرتزقة من أكثر من 100 بلد في العالم لحشد الحرب علي سوريا تحت لافتات وشعارات سرعان ما سقطت وانكشفت عورات من خططوا ونفذوا وتلقوا التعليمات في دور وظيفي منحط.
وبفضل الشرفاء والوطنيون والقوميون والمخلصون في بيت العروبة والمؤمنين بوحدة سوريا الأرض والشعب فإن عورة الخونة أصبحت مكشوفة بفعل ما صدر ويصدر علي المحركين الأصليين لكافة أطراف المؤامرة علي سوريا والذي تمثل في:
- تدخل إسرائيل في الصراع بالقذف الصاروخي (الأرضي/ الطيران) لأهداف سورية بهدف إرسال رسائل لعملائها علي الأرضي السورية أنها معهم وتستهدف استعادة ميزان القوي لصالح صنائعها وهو ما تمثل مؤخرا في قذف سوريا مرتين خلال شهر فقط آخرها قذف مطار المزه الذي يقع علي بعد خمس كيلومترات من القصر الجمهوري من خلال طائرات تحلق في شمال فلسطين المحتلة( منطقة بحيرة طبرية) .. وما صرحت به قيادة الاحتلال الإسرائيلي أنها تستقبل جرحي التنظيمات الإرهابية العاملة ضد الدولة السورية للعلاج في المشافي الإسرائيلية بدوافع إنسانية لا تري منها الشيء اليسير مع أصحاب الأرض والحق أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والاعتقال والهدم واعتقال الجثامين ..
وتزداد عورات العملاء والخونة والمتآمرون علي سوريا انكشافا من خلال التسريب الصوتي لجون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية قائدة التحالف الدولي لمقاتلة ومحاربة ما يسمي تنظيم الدولة الإسلامية” داعش” في العراق وسوريا والذي كشف فيه بشكل واضح لا يقبل التأويل عن أي إدارة الرئيس باراك أوباما حاولت استخدام” داعش” الارهابي في سوريا – قبل تدخل روسيا ومساعدتها دمشق في قتال التنظيم من أجل الضغط علي الرئيس السوري بشار الأسد لإجراء مفاوضات مع واشنطن.. ( ادعت أطراف المؤامرة من قبل أن داعش صناعة الدولة السورية).
وكشفت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية عن أن تصريحات كيري جاءت في محادثات مغلقة أجراها مع نشطاء سوريين في الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر الماضي.. وضمن ما ورد في التسريبات قول كيري ” لقد ظننا أننا بإمكاننا إدارة الأمر، وأن الأسد يمكن أن يتفاوض معنا، لكنه بدلا من أن يتفاوض لجأ إلي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لدعمه”.
ومن قبلها ورد في رسائل البريد الشخصي لمرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية ووزير الخارجية الأمريكية السابقة من الدعم والمساندة لجماعات الإرهاب في سوريا ودور قطر والسعودية في هذا الأمر.
ورغم كل المؤامرات والدعم اللا محدود لجماعات الإرهاب والحرب العالمية التي تستهدف جعل الإرهاب والقتل سعيا ديمقراطيا.. والحفاظ علي الأوطان والتصدي للعدوان إرهاباً يستحق الحصار والمواجهة.. ولكن بصمود شعب سوريا وجيشه ودعم الأصدقاء والحلفاء بدء العد التنازلي وأخذ الإرهاب في الاندحار وقد حُررت حلب .. وما بعد حلب.. وكل إرهابي يفني بسلاح الجيش العربي السوري الباسل ، ومع كل شبر يسترجعه الجيش وقوي الدفاع الوطني والقوي الرديفة لسوريا تقترب نهاية العملاء الخونة.. وإسقاط المؤامرة..
وأمام كل هذا الانكشاف والخزي والعار للبلاد والانتصار والفخر لأصحاب الحق سوريا الشعب والأرض في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر علي الأراضي السورية.. ألم يحن وقت المراجعة والرجوع إلي حادة الصواب القومي العربي من خلال تصحيح الخطأ( الجريمة) المتمثل في قرار قمة الدوحة من إحلال مندوباً ما يسمي بالمعارضة السورية ( مندوب الممولين والمتآمرين) في مقعد سوريا بدلاً من الممثل الشرعي للدولة السورية.. هل الجامعة العربية( الإقليمية) أقوي من المنظمة الدولية( الأمم المتحدة)؟!
وألم يحن لبعض الأطراف العربية أن تراجع نفسها وكفي استنزافاً لثروات الأمة ودماء أبنائها في الميدان الخطأ.. ألا يستحق حادث العدوان الإسرائيلي علي سوريا استنكاراً عربياً ولو لذر الرماد في العيون.. أم أن القبلية العشائرية تشعل نيران الطائفية والمذهبية .. تذكروا ما قاله الصحفي الإسرائيلي رداً علي انتقاد كيري لما ينوي ترامب فعله عند توليه من نقل سفارة الولايات المتحدة إلي القدس.. وما حذر منه من ردود فعل عربية.. عندما قلل الصحفي ونصح كيري بإعادة قراءة الواقع العربي الذي يحذر من ردة فعله أنه …… ولم يعد هناك ما تخشاه إسرائيل.
- يا عرب حكاماً وشعوباً إنه من العار أن يحدد مصير قطرٍ عربيٍ مهما اختلفنا علي توجهاته في ظل غياب عربي بل يحل محله تآمر عربي + نحن العرب أولي بسوريا من إيران وتركيا وروسيا.. وأمريكا والغرب مهما اختلفت المذاهب أو الأعراق سوريا عربية هي أولي بنا ونحن أولي بها..
هل هناك عقل؟! هل هناك سياسة؟! هل هناك منطق؟! يا من تدعون كذباً أن الصراع في سوريا مذهبي؟!
صدام حسين في العراق؟! الذي كان سنياً /عربياً ولم يكن طائفياً ولا عنصرياً .. اليوم تتباكون علي سنة العراق..
من أنت بحق الله.. هل أنتم عرب حقاً؟! هل أنتم مسلمون حقاً؟!
المجد والخلود لسوريا شعباً وأرضاً.. والخزي والعار لأعداء سوريا.
الإعلام المركزي
التعليقات مغلقة.