برنامجنا السياسي للمرحلة الانتقالية بناء مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة

603

7- توجهاتنا وسياستنا العربية والإفريقية والإقليمية والدولية:

تنطلق توجهات حزب التجمع في سياساتنا الخارجية من ضرورة الحفاظ على الاستقلال الوطني لمصر، وضرورة استقلال الإرادة المصرية، و استقلالنا في اتخاذ قراراتنا الوطنية والإقليمية والدولية.

  • وتقوم توجهاتنا في السياسة الخارجية على قواعد ومبادئ أساسية، جوهرها رفض التدخل الخارجي في شئوننا الداخلية، ورفض التدخل الخارجي لتغيير الأنظمة، واحترام اختيار الشعوب لمصائرها ونظمها السياسية والاجتماعية، وبناء علاقاتنا مع الدول العربية والإقليمية ودول العالم على قواعد بناء المصالح المشتركة والمصير المشترك، في إطار من العلاقات المتوازنة والمتساوية في الحقوق الواجبات.

  • وعلى قاعدة من هذه المبادئ، تقوم علاقاتنا العربية على أساس من الوعي بالتاريخ المشترك والمصير المشترك، وكل من متطلبات الأمن القومي المصري والعربي، والتحديات التي تواجه المنطقة بعد الربيع العربي، وعلى رأسها مواجهة تحديات هدم الدول الوطنية والجيوش الوطنية، في مصر وسوريا وليبيا واليمن والعراق، ومواجهة مخاطر عنف وتطرف وصراعات وحروب وإرهاب ميليشيات التأسلم السياسي الإخواني والداعشي.

  • وانطلاقاً من هذه القواعد والمبادئ يقوم موقفنا السياسي تجاه هذه التحديات في ضرورة وقف الحروب في كل من هذه الدول، وانتهاج مسارات جديدة للحلول السياسية السلمية، مع الحفاظ على وحدة وسلامة هذه الدول وجيوشها الوطنية.

  • وفي نفس السياق فإن موقفنا واضح ضد كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وضد نقل سفارة الولايات المتحدة للقدس، وضد قرارات ضم هضبة الجولان السورية المحتلة لدولة الكيان الصهيوني، وضد طرح أي حلول صهيونية أمريكية تمزق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والنضال مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والسعي نحو بناء مشروع القوات العربية المشتركة، بديلاً عن التحالفات الطائفية والمذهبية التي تطرحها علينا الولايات المتحدة الأمريكية لتمزيق الكيان العربي وخدمة مصالحها الاستعمارية.

  • وتقوم سياساتنا الخارجية الأفريقية على أساس من قواعد المصير المشترك والمصالح المشتركة، خاصة مع دول حوض النيل، والإقرار بحق الدول الإفريقية في التنمية، قي إطار من التشاور والحفاظ على المصالح المشتركة وعدم الإضرار بدول المصب، وفي إطار من الالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية.

  • وفي علاقاتنا بالدول الإقليمية، نرفض سياسات بناء الأحلاف على أسس سياسية أو دينية أو مذهبية، ونرفض سياسات التدخل في شئوننا الداخلية، ونعمل مع كل الدول التي تحافظ على استقلالنا الوطني، وأمننا القومي، و نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا.

  • وفي العلاقات الدولية ننطلق من مصالحنا الوطنية، وأمننا القومي، ولا نتوانى عن الحفاظ على استقلالنا الوطني، ونرفض التدخل في شئوننا رفضاً قاطعاً، ونرفض إقامة علاقات خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ونرفض أي شكل من أشكال التبعية السياسية، وندافع ونعمل على تنويع علاقاتنا الدولية، وتوازن علاقاتنا الدولية، في إطار من تعظيم مصالحنا الوطنية، وفي إطار من تبادل المصالح وبناء المصير المشترك.

 

التعليقات مغلقة.