يواصل الكيان الصهيوني ممارسة خططه العدوانية التوسعية، وفي خطوته الجديدة يتوسع في العدوان على سيادة أربع دول عربية، فبالإضافة على عدوانه العسكري و الاستيطاني على قطاع غزة والضفة الغربية، يرسل طائراته في أوقات متزامنة للعدوان على كل من سورية ولبنان والعراق، بحجة ملاحقة إيران خارج أراضيها، وفي واقع الأمر فإن نتنياهو يحاول استعادة دور الشرطي الإسرائيلي الإقليمي، بالوكالة عن الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية، ضد استقلال دول المنطقة وحقوق شعوبها، ويستخدم هذا العدوان في اللعبة الانتخابية الداخلية.
ويدين حزب التجمع تأييد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للعدوان الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى عدد من الدول العربية (سوريا، ولبنان، والعراق)، وإجراءاتها الاستيطانية التعسفية، واعتداءاتها الاستفزازية بحق المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ذلك أن اتصال بومبيو مع رئيس وزراء الاحتلال ودعمه لما أسماه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، بمثابة ضوء أخضر لاستباحة الدول العربية وأجوائها، ودعوة علنية لإشعال الحروب العدوانية، التي تقوم على انتهاك صريح للقانون والشرعية الدولية ومرتكزاتها وقراراتها، وتأكيد جديد على انحياز أمريكا للسلوك العدواني التوسعي للكيان الصهيوني.
إن السياسة الأميركية الإسرائيلية الراهنة، تحاول جر المنطقة الى مواجهة جديدة لخلط الأوراق، وإعادة ترتيب الأولويات، بما يخدم أجندة التحالف بين تل أبيب وواشنطن، وتنفيذ مخططات الاحتلال الاستعمارية لتصفية القضية الفلسطينية وإهدار حقوق الشعب الفلسطيني.
ويؤكد حزب التجمع على أن هذه السياسة أصبحت تشكل خطراً على البشرية والعالم كله، وهو ما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية من مخاطر هذه العقلية الاستعمارية وممارساتها العدوانية.
ويستوجب قبل كل ذلك من القوى الوطنية الشعبية في فلسطين وكافة الدول العربية، ومؤسساتها الوطنية والقومية تحركاً عاجلاً فاعلاً على طريق إنهاء أوضاع الانقسام الفلسطيني، ووقف التطبيع مع الكيان الصهيوني العدواني، وإحياء اتفاقيات ومشاريع الدفاع المشترك، وبناء القوات العربية المشتركة، للدفاع عما تبقى من السيادة الوطنية، وحماية الأمن القومي العربي، ودعم الشعب الفلسطيني في صموده ونضاله للحصول على حقوقه الوطنية وعلى رأسها إنهاء وضع الاحتلال، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.
التعليقات مغلقة.