أكد رئيس حزب التجمع أن الحزب لم يكن في مواجهة مع الدولة المصرية في أي وقت من الأوقات، مشددًا على أن “المعارضة ليست مع الدولة، نحن جزء منها”، وذلك خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي الكبير حمدي رزق.
وشدد رئيس التجمع على أن “معيار جدارة الحزب هو استمراره في نضاله حفاظًا على وحدة الشعب وسلامة الأرض”، مؤكدًا أن حزب التجمع طوّر منذ نشأته رؤية حزبية خاصة به ولم يرتبط بأي نموذج فكري أو سياسي سواء في الشرق أو الغرب.
وأضاف: “اسم الحزب له دلالة، لأن الواقع هو الذي يملي علينا برنامجنا، ولأن الواقع متغير والبرنامج غير قابل للتغيير، فإن الخط السياسي للحزب يتابع هذا الواقع”، مشيرًا إلى أن البعض اتهم الحزب بالتراجع أحيانًا أو التشدد أحيانًا أخرى.
وأوضح: “عضو حزب التجمع سعيد بأمرين: أنه لم يهتز موقفنا ضد الاحتكارات والفساد، ولم يهتز موقفنا ضد الإسلام السياسي ومحاولة اختطاف الدولة”، مؤكدًا أن بهذه المواقف دخل الحزب ثورتي 25 يناير و30 يونيو وحدد تحالفاته.
“تحالف وطني واسع”
وردًا على سؤال الإعلامي حمدي رزق حول تحالفات الحزب الحالية، قال رئيس التجمع: “نحن الآن في تحالف وطني واسع حفاظًا على سلامة الوطن”، موضحًا أن “الدولة المصرية مجموعة من المؤسسات منها المؤسسات السياسية، وبالتالي يهمنا الحفاظ على سلامتها”.
وأشار إلى أن الحزب شهد “محاولات هدم الدولة بعد 25 يناير بمحاولة إخوانية واسعة وصلوا للحكم وكان هدفهم تفكيك الدولة”، لافتًا إلى أن “الدولة المصرية لا يستطيع أحد هدمها، فهي دولة قديمة لم تؤسسها قبائل توحدت وأنشأت دولة، ولكنها نشأت لأسباب لها علاقة بطبيعة مصر نفسها والتي وحدت كل السكان حولها”.
واختتم رئيس حزب التجمع تصريحاته قائلاً: “أصبح جزء من نفسية المواطن المصري أن ينتقد الدولة ولكن في نفس الوقت يحافظ عليها”، في إشارة إلى العلاقة المتجذرة بين المصريين ودولتهم.
التعليقات مغلقة.